الثلاثاء، 11 مارس 2014

رمضان في ذاكرة طفل

Posted at  5:00 م  |  in  

صمت أول مرةٍ في حياتي عندما كنت طفلاً في الثامنة، وكان الجو صائفاً، وحاراً بدرجةٍ لا يطيقها المفطر الريان، وقد رأيت شباب قريتنا الأثرياء يبللون الثياب، وملاءات الفراش، ويغطون بها أجسادهم، وهم رقودٌ تحت المراوح، فمروحة السقف كانت آنذاك ترفاً لا يستطيعه إلا المغتربون، أما الفقراء فقد كانوا يلجؤون لبيوت أصحاب المراوح، أو النهر، ليقضوا سحابة نهارهم، وكانت الرحمة بين الناس، وكانت قلوب الناس مشرعةٌ، والإحساس بالأخوة الإنسانية والإيمانية وافرةٌ، ولذا كانت دواوين المنازل تتسع للصائمين ومراوحهم تظلهم بهوائها.

Share this post

About Naveed Iqbal

Nulla sagittis convallis arcu. Sed sed nunc. Curabitur consequat. Quisque metus enim venenatis fermentum mollis. Duis vulputate elit in elit. Follow him on Google+.

هناك تعليق واحد:

عن المدونة-Privacy Policy-اتصل بنا
copyright © 2013 تجريبي. Blogger Template by Bloggertheme9. قوالب بلوجر
Proudly Powered by Blogger.
back to top